في عام 1941، قال الرئيس فرانكلين روزفلت إنه يتعين على أميركا حماية «الحريات الأربع»: حرية التعبير وحرية العبادة والتحرر من الحاجة والتحرر من الخوف. ومع ترشحه للرئاسة، يقدم السيناتور بيرني ساندرز «اشتراكيته الديمقراطية» كوسيلة لإتمام عمل روزفلت. وانطلاقاً من خطاب ساندرز الذي يحدد المفهوم، أضاف حرية خامسة: التحرر من الحقائق.
لقد كان خطاب الأربعاء إنكاراً طويلاً للواقع. ومن خلال التهرب والتشويه، يتظاهر ساندرز بأن الاشتراكية لم تثبت إطلاقاً أنها قامعة للحرية، وأن الرأسمالية لم تؤدِ إطلاقاً إلى تقدم واسع النطاق.
وإذا فاز ساندرز بترشيح الحزب الديمقراطي، فمن الأفضل له أن يسقط الاقتصاد في حالة من الركود، لأنه في استطلاع الرأي الذي أجراه مركز جالوب، يرى 51% من الأميركيين أن الاقتصاد «ممتاز» أو «جيد»، وهي أعلى نسبة منذ بداية 2001. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، وجد جالوب أن معظم الأميركيين يعتقدون بأن الاقتصاد يتحسن. هذه الأرقام جيدة كما هي منذ عام 2000، ونحن نحقق أرقاماً قياسية بالنسبة لنسبة الأميركيين الذين يعتقدون بأنه «وقت مناسب للعثور على وظيفة جيدة». وإذا كان ساندرز محقاً، فهذا قدر كبير من الإدراك الخاطئ هناك.
للترويج للاشتراكية، فإن ساندرز لا يرغب فقط في غض الطرف عن الاقتصاد الجيد حالياً. إنه يزعم أننا نمر بفترة طويلة من الركود، ويقول إن «متوسط أجر العامل الأميركي بالقيمة الحقيقية للدولار لم يتغير عما كان عليه قبل 46 عاماً، وأن هناك ملايين الأشخاص مجبرون على العمل في وظيفتين أو ثلاث لمجرد البقاء على قيد الحياة». ولا يمكن أن يصل ساندرز إلى استنتاجه بشأن الأجور إلا من خلال تجاهل المزايا الأخرى مثل الرعاية الصحية واستخدام هيكلة مختلفة للتضخم بدلاً من تلك التي يفضلها الاحتياطي الفيدرالي ومكتب موازنة الكونجرس.
وإلى ذلك فإن ساندرز يغير الحقائق عندما يتعلق الأمر بخياراتنا السياسية، فوفقاً له فإن العالم أمامه خياران: السلطوية اليمينية، والاشتراكية الديمقراطية. إنه يفترض عالماً لم تظهر فيه ظاهرة الاستبداد اليساري. فقد أشار ساندرز إلى هتلر وموسوليني، ولم يتطرق لستالين وماو، كما لم يذكر مادورو ولا كاسترو!
*زميل «معهد أميركان انتربرايز»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
لقد كان خطاب الأربعاء إنكاراً طويلاً للواقع. ومن خلال التهرب والتشويه، يتظاهر ساندرز بأن الاشتراكية لم تثبت إطلاقاً أنها قامعة للحرية، وأن الرأسمالية لم تؤدِ إطلاقاً إلى تقدم واسع النطاق.
وإذا فاز ساندرز بترشيح الحزب الديمقراطي، فمن الأفضل له أن يسقط الاقتصاد في حالة من الركود، لأنه في استطلاع الرأي الذي أجراه مركز جالوب، يرى 51% من الأميركيين أن الاقتصاد «ممتاز» أو «جيد»، وهي أعلى نسبة منذ بداية 2001. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، وجد جالوب أن معظم الأميركيين يعتقدون بأن الاقتصاد يتحسن. هذه الأرقام جيدة كما هي منذ عام 2000، ونحن نحقق أرقاماً قياسية بالنسبة لنسبة الأميركيين الذين يعتقدون بأنه «وقت مناسب للعثور على وظيفة جيدة». وإذا كان ساندرز محقاً، فهذا قدر كبير من الإدراك الخاطئ هناك.
للترويج للاشتراكية، فإن ساندرز لا يرغب فقط في غض الطرف عن الاقتصاد الجيد حالياً. إنه يزعم أننا نمر بفترة طويلة من الركود، ويقول إن «متوسط أجر العامل الأميركي بالقيمة الحقيقية للدولار لم يتغير عما كان عليه قبل 46 عاماً، وأن هناك ملايين الأشخاص مجبرون على العمل في وظيفتين أو ثلاث لمجرد البقاء على قيد الحياة». ولا يمكن أن يصل ساندرز إلى استنتاجه بشأن الأجور إلا من خلال تجاهل المزايا الأخرى مثل الرعاية الصحية واستخدام هيكلة مختلفة للتضخم بدلاً من تلك التي يفضلها الاحتياطي الفيدرالي ومكتب موازنة الكونجرس.
وإلى ذلك فإن ساندرز يغير الحقائق عندما يتعلق الأمر بخياراتنا السياسية، فوفقاً له فإن العالم أمامه خياران: السلطوية اليمينية، والاشتراكية الديمقراطية. إنه يفترض عالماً لم تظهر فيه ظاهرة الاستبداد اليساري. فقد أشار ساندرز إلى هتلر وموسوليني، ولم يتطرق لستالين وماو، كما لم يذكر مادورو ولا كاسترو!
*زميل «معهد أميركان انتربرايز»
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»